سؤال على السنة الكثيرين هل ضحت الحكومة بالشعب لتعيش هى؟
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سؤال على السنة الكثيرين هل ضحت الحكومة بالشعب لتعيش هى؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النكتة الشهيرة عن الطبيب الذى اضطر للتضحية بالأم والجنين من أجل نجاح العملية تنطبق تمام الانطباق على
حكومة الدكتور نظيف ورجاله من الأكادميين "التكنوقراط " ورجال الأعمال على حد سواء.
حكومة الدكتور نظيف ورجاله من الأكادميين "التكنوقراط " ورجال الأعمال على حد سواء.
فمعدل التنمية ارتفع لكن الفقر زاد ، ومناخ الاستثمار تحسن ، لكن طابور العاطلين انضم إليه زبائن جدد من أرباب المعاش المبكر الذين استغنت عنهم الشركات بعد الخصخصة.
والبنك الدولى يشيد بالأداء الاقتصادى وتغيير قوانين الضرائب وتسهيل اجراءات الجمارك ، لكن الحياة تتعقد أكثر وأكثر ..والشباب يفضل الغرق أمام السواحل الإيطالية واليونانية والتركية على الحياة فى قرى مصرية ليس فيها فرص عمل ولا خدمات ولا وسائل ترفيه ولا شئ على الإطلاق سوى الأرض التى كره الفلاحون زراعتها ، لأن الدولة ترفض أن تشترى المحصول فى النهاية منهم ، أو تشتريه برخص التراب، وتعطيهم القروض لشراء التقاوى والسماد بفوائد مجحفة ثم تهددهم بالسجن إذا فسد المحصول وعجزوا عن الدفع.
وشباب المدينة ليسوا أفضل حالا .. فالقاهرة أصبحت مدينة العذاب ، وأصبح حتى أهالى أقاليم مصر يفرون منها فرار السليم من الأجرب، ويلعنون الظروف التى تجبرهم أحيانا على السفر إليها لقضاء بعض المصالح وتخليص الأوراق الروتينية فى دولة هى الأغبى على مستوى العالم من حيث قواعد البيروقراطية والروتين الجاثم على أنفاس أهلها منذ زمن طويل.
القاهرة التى رفض الرئيس مبارك نقل العاصمة منها إلى مكان آخر بعد أن تكدست بالسكان والزائرين وأصيب فيها المرور بالاختناق، وتحولت كل ساعات الليل والنهار إلى ساعات ذروة ، لافرق بين رمضان والأعياد والأجازات واى يوم عادى ..فالطرق كلها مزدحمة، والإشارات غائبة أو مغيبة.
والمشوار الذى من المفترض أن يستغرق نصف ساعة يستغرق ثلاث ساعات وأحيانا خمسة ، والوقت لا قيمة له لأن الناس تقضى ربع عمرها على الأقل فى وسائل المواصلات أو فى سياراتهم الخاصة من العمل إلى المنزل .. وكوندليزا رايس وزيرة خارجية أمريكا بجلالة قدرها تأخرت عن ميعاد لها مع بعض الناشطين السياسين فى القاهرة ثلاث ساعات كاملة بسبب زحمة الطرق.
والحكومة مع ذلك تصر على انها ناجحة ، وأن الناس ستشعر بالإنجاز الذى حققته على مهلها وبالتدريج ، وحبة حبة.
أما الناس فقد ضجوا وهجوا وخرجوا عن صمتهم الحكيم ، وخلعوا عباءة السلبية التى حرصوا على ارتدائها قرونا طويلة ، ولم يتخلوا عنها سوى فى أحلك الظروف، والمقصود بها هنا حين يتعلق الوضع برغيف الخبز وطبق الأرز والخضار"القرديحي" بدون لحم ، كما حدث من قبل فى 17 و 18 يناير 77 ، ويحدث الآن بطريقة أكثر تنظيما وهدوءا فى اعتصامات عمال المصانع.
والغريب والعجيب أن الموظف المصرى المغلوب على أمره والمطيع لرؤسائه ، تغير هو الآخر وعرف طعم التظاهر والاعتصام ، وطبعا ليس بفضل الحراك السياسى أو زيادة الوعى الديموقراطى.
ولكن لأن الأمور وصلت أيضا إلى تهديد لقمة العيش وكسرة الخبز والهدمة البسيطة التى يبدو أنها لم تعد تسترة هو واولاده، ولم يعد تراب الميرى الذى يتمرغ فيه الموظفون منذ الفراعنة يكفيهم مذلة السؤال ومد اليد بالحلال والحرام لكل من هب ودب..
والخلاصة أن الحكومة اضطرت كما طبيب النكتة للتضحية بالشعب من أجل أن تعيش هى وتستمر وتتوغل وتنتشر وتطلق التصريحات المتضاربة وتصدع رؤوسنا .. بأرقام الاستثمارات والانجازات والثلاث ورقات وعملية الإصلاح السياسي والاقتصادى، ويبدو فعلا أن العملية نجحت .. لكن الشعب مات!
the shadow- عدد الرسائل : 27
تاريخ التسجيل : 26/11/2008
رد: سؤال على السنة الكثيرين هل ضحت الحكومة بالشعب لتعيش هى؟
الشعب مات من زمان حسبي الله و نعم الوكيل فيك يا نظيف و في اللي عينك علينا تنهب فينا و في حقوقنا
نور القمر-
عدد الرسائل : 146
العمر : 34
المزاج : كوووووووووووووووول
تاريخ التسجيل : 25/11/2008
رد: سؤال على السنة الكثيرين هل ضحت الحكومة بالشعب لتعيش هى؟
كلامك جميل
والحكومه دي هتولع باللي فيها واللي عملها
ربنا مابيسبش حد
والحكومه دي هتولع باللي فيها واللي عملها
ربنا مابيسبش حد
نور عيني-
عدد الرسائل : 146
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 25/11/2008
رد: سؤال على السنة الكثيرين هل ضحت الحكومة بالشعب لتعيش هى؟
موضوع جيد ونرجو المزيد من مواضيعك الجميله يا نورر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى